فبراير 05, 2018

المخيم المهني الشتوي لمركز قطر للتطوير المهني يختتم فعالياته بنجاح

اختتم مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، فعاليات الدورة الرابعة من المخيم المهني الشتوي 2018، وذلك خلال لقاء ختامي في مركز طلاب المدينة التعليمية، وُزّعت خلاله الشهادات على الطلبة المشاركين في المخيم بحضور أولياء الأمور، إلى جانب مجموعة من الإعلاميين والصحفيين وأفراد المجتمع.

وقدّم المخيم، الذي امتد على مدى أسبوع كامل، تجربة تثقيفية وترفيهية متكاملة لطلاب المرحلة الثانوية، حيث تعلموا العديد من المهارات الحياتية والعملية. وصرَّح السيد عبدالله أحمد المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، قائلًا: “يعتمد المخيم المهني الشتوي، الذي يقدمه مركز قطر للتطوير المهني، أسلوب السهل الممتع، حيث نقدم فيه للمشاركين الشباب الفرصة للتعمق داخل أنفسهم، والتعرف على قدراتهم وطاقاتهم وميولهم المهنية، فنساعدهم بذلك على اختيار المهنة التي تتوافق مع مواهبهم بالشكل الأمثل، ولكن بأسلوب سهل، وممتع، بعيدًا عن التعقيد”.

ويضيف المنصوري: “يرتبط هذا المخيم بشكل مباشر مع مختلف الأنشطة والفعاليات التي ينظمها مركز قطر للتطوير المهني، التي نهدف من خلالها إلى إرساء أسس التوجيه المهني الصحيح بين أفراد المجتمع، والتوعية بأهميته في خلق مستقبل أفضل للشباب والدولة في الوقت نفسه”.

وكان الطلاب قد زاروا، ضمن أنشطة المخيم، أهم المؤسسات العاملة في مختلف المجالات بالدولة، مثل السياحة والمواصلات والثقافة والإعلام، حيث استمعوا لأهل الاختصاص في هذه المجالات، وتعرفوا عن كثب على طبيعة المهن الموجودة في تلك المؤسسات، وأصبح لديهم تصور واقعي للحياة المهنية العملية. وقد بدأ الطلاب أسبوعهم في المخيم بزيارة إلى المقر الرئيسي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وتعرفوا على المدينة التعليمية وجامعاتها ومكتبة قطر الوطنية. ثم توجه الطلاب في اليوم الثاني إلى كتارا للتعرف على المراكز الثقافية الموجودة بها، حيث قاموا بزيارة إذاعة صوت الخليج، ومركز الفنون البصرية، والمركز الشبابي للهوايات، ومجلة بروق. كما استضافت جامعة نورثويسترن في قطر الطلاب المشاركين وأشركتهم في تجربة عملية للتقديم التليفزيوني، وعرَّفتهم على مختلف التخصصات في المجال الإعلامي. وفي اليوم الثالث، تولت هيئة السياحة تعريف الطلاب بمجال السياحة والمهن المتاحة أمامهم في هذا المجال الواعد، من خلال زيارة أحد الفنادق. وبعد ذلك، توجه الطلاب إلى شركة سكك الحديد القطرية (الريل)، وتعرفوا على المهن الموجودة في مجال النقل والمواصلات. وفي اليوم الرابع، توجه الطلاب إلى الخطوط الجوية القطرية، حيث كان في انتظارهم نخبة من المتخصصين في مجال الطيران لتعريفهم على هذا المجال والتخصصات المتوفرة فيه وبرنامج تدريب الطيارين، ثم قاموا بإجراء تجارب عملية في الإقلاع والهبوط بالطائرات بأحد أجهزة المحاكاة الجوية.

فيما تضمن اليوم الختامي للمخيم برنامجًا تعريفيًا عن الجامعات الموجودة في الدولة، مثل جامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة، وكلية المجتمع في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، ووايل كورنيل للطب – قطر، وجامعة ستندن قطر، وغيرها. وجرت استضافة ممثلين عن تلك الجامعات في اليوم الختامي للمخيم؛ بهدف تقديم نبذة عن الجامعات، واستعراض معلومات عن الأقسام والتخصصات المتاحة أمام الطلاب المشاركين، وتعريفهم بالدرجات العلمية التي تمنحها هذه الجامعات، وكيفية التقديم وشروط القبول، وهو ما سيساعدهم على الاستعداد للمرحلة الجامعية، وتحديد مساراتهم الأكاديمية بشكل واعٍ ومستنير.

وتقول الطالبة خديجة علي الخياط، المشاركة في المخيم المهني الشتوي 2018: “كان الهدف من مشاركتي في المخيم هو اكتساب خبرات متنوعة، والتعرف على مختلف التخصصات والمجالات المهنية المتاحة أمامي. ومن خلال الزيارات التي قمنا بها أثناء المخيم والتجارب العملية المختلفة التي خُضناها، مثل تجربة المجال الإذاعي، تمكنت من التغلب على حاجز الخوف والتوتر. لقد أحببت هذه التجربة كثيرًا”.

وشارك الطلاب أيضًا في مجموعة من الأنشطة والبرامج المهنية التثقيفية، وورش التدريب التفاعلية، لتوعيتهم حول أهمية التخطيط الأكاديمي والمهني لمستقبلهم، وتزويدهم بمجموعة من المهارات العملية المفيدة التي تساعدهم على ذلك، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وزرع روح المبادرة والمثابرة والعمل الجماعي لديهم. كما حضر الطلاب في اليوم الختامي مع أولياء أمورهم ورشة عمل بعنوان “دور أولياء الأمور في توجيه أبنائهم مهنيًا” تناولت مدى تأثير أولياء الأمور على قرارات أبنائهم المهنية، وأهمية تعريف كل من الآباء والأبناء بالتطوير المهني. كما استعرضت الورشة نموذج صناعة القرار المهني، وهو أداة عملية وتمرين ذهني على التحليل والاستقصاء يهدف إلى مساعدة الطلاب على تحديد المسارات الأكاديمية والمهنية الملائمة لهم.