٧ أكتوبر ٢٠١٩

“القرية المهنية” تستقبل أكثر من 4000 زائر وتشهد تدشين حملة “تمكن”

توافد أكثر من 4000 شخص إلى مبنى ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية)، للمشاركة في فعاليات النسخة الأحدث من “القرية المهنية” التي نظمها مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، بالتعاون مع مركز الإنماء الاجتماعي “نماء”، وبمشاركة 35 جهة محلية.

فعلى مدار ثلاثة أيام، توافد طلاب المدارس الثانوية والإعدادية من 100 مدرسة حكومية وخاصة من جميع أنحاء قطر، للتعرف عن كثب على المسارات المهنية المتاحة أمامهم، والتخصصات الأكاديمية المؤدية إلى هذه المسارات.

كما زار القرية سعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، الذي أظهر اهتمامًا كبيرًا بطريقة عرض الجهات للتخصصات المهنية المتاحة فيها، وأثنى على اعتماد التجربة العملية في التوعية وماله من أثر بارز في لفت نظر الزوار خاصة فئة الطلاب، كما شهدت الفعالية زيارة السيدة بثينة النعيمي رئيس قطاع التعليم قبل الجامعي بمؤسسة قطر.

وعلّق السيد عبدالله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، بالقول: “نحن سعداء بالنجاح المستمر الذي تحققه القرية المهنية، كما نسعد بالمخرجات الهادفة التي تثمر عنها هذه الفعاليات التي نحرص على أن تكون شاملة ومفيدة وممتعة في الوقت نفسه. فمن المهم بالنسبة لنا، في مركز قطر للتطوير المهني، أن يشعر الشباب بأهمية التخطيط المهني، ولكن من دون أن يشكل ذلك أي نوع من الضغط النفسي عليهم. بل علينا أن نؤمن لهم كافة السبل التي تساعدهم على اختيار المسار الأنسب لمؤهلاتهم وطموحاتهم، ضمن جو مؤات يضمن لهم الاستمرارية ويثبت لنا صحة الخيار لما فيه خير مستقبل الوطن”.

وعلى هامش تنظيم القرية المهنية، أقام مركز الإنماء الاجتماعي “نماء” حفل تدشين الحملة  التوعوية “تمكن”، وهي حملة موجهة لتوعية الشباب بأهمية التدريب والتطوير في مسارهم المهني وربط غاياتهم بما بتناسب مع احتياجات سوق العمل القطري، والاستفادة من الخبرات الثرية للمتقاعدين في المجالات المختلفة.

من ناحيتها عبرت سعادة السيدة آمال بنت عبد اللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي والقائم بأعمال المدير التنفيذي بمركز الانماء الاجتماعي “نماء” عن سعادتها بمشاركة مركز نماء في القرية المهنية، منوهة إلى أهمية وتميز هذه المشاركة لمساهمتها الجادة في ربط فريق حملة تمكن من الرياديين الاجتماعيين بالفئة المستهدفة من طلاب المدارس والجامعات، ليس فقط لتعريفهم بكيفية الاستفادة من مشروع تمكن وتوعيتهم بأهمية التطوير المهني، بل لتقديم نماذج من الشباب الجاد والمثابر ليكون جسدًا فاعلًا في تنمية المجتمع قادرًا على تحديد الاحتياجات وتطويرها إلى غايات.

وأضافت المناعي أنها فخورة بفريق تمكن وبمخرجات مشروع “سما نماء” الذي يساهم للعام الثالث على التوالي في تخريج رياديين اجتماعيين مؤهلين لتخطيط وتنظيم وتنفيذ مشاريع عمل اجتماعي رائدة تقابل احتياجات المجتمع واولويات نمائه. وأردفت المناعي: “لقد بتنا على ثقة بأن شبابنا اليوم أصبح قادرًا على المساهمة الجادة في تحقيق رؤية قطر 2030”.

وشملت لائحة الجهات المشاركة في “القرية المهنية” مؤسسات مرموقة من كافة القطاعات في قطر، منها قطاع التعليم، والثقافة، والمال والأعمال، والطاقة والصناعة، والمواصلات، والصحة، والإعلام والأمن.

وكان من ضمن الجهات المشاركة كلًا من ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية – معهد الإدارة العامة، إلى جانب وزارة الداخلية- إدارة الموارد البشرية، والإدارة العامة للدفاع المدني، وإدارة المرور، والإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، وكلية الشرطة. وشاركت أيضًا مؤسسة حمد الطبية، والخطوط الجوية القطرية، إضافة إلى مؤسسات أخرى عديدة.

وصرّحت السيدة نورة علي الكواري، أخصائي تطوير التحاق بجامعة قطر بالقول: “الهدف من زيارتنا هو استقطاب طلبة لكلية طب الأسنان الجديدة التي قمنا بافتتاحها مؤخرًا، وقد لاحظنا اهتمامًا كبيرًا من قبل الطلبة بهذا التخصص، وقد أعطيناهم إرشادات القبول في الكلية. كما أننا من خلال تواجدنا ندعم الطلبة القطريين في المرحلة الثانوية الذين يريدون دخول الكليات العلمية بشكل عام عن طريق توجيههم للمتطلبات التي يحتاجونها للمنافسة على هذه الكليات لما لها من أهمية كبرى على مستقبل الدولة المهني”.

كما التقى الطلاب الزائرون ممثلي الجهات والمؤسسات والجامعات المشاركة في القرية، مستفهمين عن الفرص المهنية المتاحة أمامهم، كما شاركوا في أنشطة تفاعلية مقدمة من المؤسسات المشاركة للتعرف على المهن المتوفرة فيها بشكل عملي.

وعلّقت الطالبة شيخة سعيد النعيمي من أكاديمية المها للبنات: استطعت من خلال الزيارة أن أتعرف في وقت قصير على عدد كبير من فرص الدراسة والعمل المتاحة في قطر، كما أنني حصلت على معلومات جديدة حول المنح الدراسية والتدريبية التي تقدمها المؤسسات المختلفة في الدولة والتي جعلتني أفكر من جديد بالتخصص الذي أنوي دراسته في الجامعة.كما تخلل الفعاليات تنظيم مركز نماء لمعرض لرسوم الكاريكاتير، سلط الضوء على التحديات التى تواجه الشباب عند التطوير المهني، والاستفادة من الخبرات السابقة من فئات المتقاعدين، عبر لوحات كاريكاتير رُسمت بطريقة حديثة لتجذب فئة الشباب.