أكتوبر 16, 2018

مركز قطر للتطوير المهني يقدّم محاضرة مهنية توعوية لأولياء أمور المجندين

قدْم مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، بالتعاون مع أكاديمية الخدمة الوطنية التابعة لوزارة الدفاع، محاضرة مهنية توعوية بعنوان “كيف تساعد ابنك في اختيار تخصصه الجامعي”، وذلك في حرم أكاديمية الخدمة الوطنية، يوم الثلاثاء الموافق 16 أكتوبر، بحضور 500 شخص من أولياء أمور دفعة المجندين الحالية 2018.

وتأتي هذه المحاضرة في إطار جهود مركز قطر للتطوير المهني الهادفة إلى ترسيخ ثقافة التوجيه المهني في دولة قطر، لضمان إرشاد الطلاب ومساعدتهم على تحديد المسارات الأكاديمية والمهنية الأنسب لهم. وهدفت هذه المحاضرة إلى تعريف أولياء الأمور بدورهم في حياة أبنائهم المهنية، وكيفية مساعدتهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بتحديد مساراتهم الأكاديمية والمهنية بعد الانتهاء من الخدمة الوطنية، خاصة وأن أبناءهم يتمتعون بخبرة عملية في التدريب العسكري، وقد يتطلعون لإجراء تغيير مهني أو لاستئناف العمل بعد الخدمة.

كما ركْزت المحاضرة على العناصر التي تساعد أولياء الأمور على فهم توجهات أبنائهم الشخصية، ممثلة بعدة عوامل منها الميول والأولويات والاهتمامات والقيم والطموحات، بالإضافة إلى العوامل التي قد تؤثر على قراراتهم، كالأصدقاء والخبرات السابقة، أو قدراتهم الشخصية والقدرات المالية المتاحة والتكيف الاجتماعي والثقافي.

كما بيّنت هذه المحاضرة كيف يمكن للشباب أن يقوموا بأدوار فعالة من أجل المصلحة العامة لدولة قطر بعد الانتهاء من خدمتهم الوطنية والالتحاق بالجامعة أو الدراسة، وبالتالي يمكنهم بذلك أن يجمعوا بين الخبرتين العسكرية والمدنية، العلمية أو المهنية، ما من شأنه أن يكون سلاحًا استراتيجيْا لا يستهان به للنهضة بالدولة وحمايتها في آن واحد.

ألقى المحاضرة السيد عبد الله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، وقد استهلها بكلماتٍ لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حيث قال: “نحن بحاجةٍ للاجتهاد والإبداع والتفكير في المستقبل والمبادرات البناءة والاهتمام بالتحصيل العلمي في الاختصاصات كافْة، تلك الكلمات التي خطّها لنا الأمير القائد في مسيرة بناء دولة قطر الحديثة والتي كانت الأساس الذي ما فتئنا نركن إليه في استراتيجياتنا وجميع قراراتنا وبرامجنا ومبادراتنا التوعوية، بغية الوصول إلى رؤية قطر الوطنية 2030 وهدفها الاستراتيجي المتمثل في بناء اقتصاد قائم على المعرفة”.

وأضاف: “ولما كان لامتلاك قوى عاملة وطنية تتسم بالتنوع والمهارة، وتماشيًا مع أهداف دولة قطر في تحقيق طموحاتها لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للشعب القطري وللوطن بأكمله، يبرز في هذا الإطار دور التوجيه المهني في تحقيق هذه الغايات، لا سيْما وأن مركزنا يعمل مع الشباب وأولياء الأمور جنبًا إلى جنب، ليساعد الشباب على استكشاف المسارات الأكاديمية والمهنية المناسبة لهم، بالإضافة إلى تعريف أولياء الأمور بطبيعة وأهمية دورهم في التأثير على القرارات التعليمية والمهنية لأبنائهم، ومساعدتهم في تحديد ما يلائمهم ويرفد الوطن في المستقبل بشباب وشابات ينهضون به”.

كما استعرض المنصوري في محاضرته بعض الأدوات المساعدة التي من شأنها مساعدة أولياء الأمور على دعم أبنائهم في هذه المرحلة من حياتهم، والتي كان من بينها نظام الإرشاد المهني الخاص بمركز قطر للتطوير المهني، وهو نظام أعدْه المركز بالتعاون مع شركة “كودر” الأمريكية، وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال خدمات التخطيط المهني، وغيرها من الهيئات الحكومية والخاصة، لدمج حلول التكنولوجيا المتخصصة والمعتمدة على الاحتياجات الفعلية فيما يتعلق بمنظومة الإرشاد والتوجيه المهني في دولة قطر.

ويتضمن النظام المذكور آنفًا العديد من الوحدات المتنوعة والمبتكرة وأدوات القياس النفسي، من أجل مساعدة الطلاب على تحديد المسارات الأكاديمية المناسبة لهم بما يتوافق مع احتياجات الدولة المستقبلية. وقد طبّق هذا النظام فعلًا في جميع المدارس الثانوية بدءًا من الفصل الثاني من العام المنصرم.

.