مركز قطر للتطوير المهني ووزارة العمل يوقعان وثيقة عمل لتعزيز التعاون في مجال تأهيل الكوادر الوطنية

خطوات استراتيجية على الطريق نحو تعزيز الشمولية في بيئة العمل

مركز قطر للتطوير المهني ووزارة العمل يوقعان وثيقة عمل لتعزيز التعاون في مجال تأهيل الكوادر الوطنية

برامج مخصصة للتدريب المهني لدمج ذوي صعوبات التعلم

وقع مركز قطر للتطوير المهني، من إنشاء مؤسسة قطر، ووزارة العمل، يوم الأحد وثيقة عمل لتأطير التعاون بين الجهتين في مجال تدريب وتوظيف ذوي صعوبات التعلم وتأهيلهم مهنيًا.

حضر حفل التوقيع المنعقد بمقر المركز بالمدينة التعليمية كل من السيد سعد الخرجي، مدير البرامج والخدمات بمركز قطر للتطوير المهني، والسيد محمد سالم الخليفي، مساعد مدير إدارة التأهيل وتنمية المهارات بالقطاع الخاص بوزارة العمل.

وتحدد الوثيقة أطر التعاون بين مركز قطر للتطوير المهني ووزارة العمل في تنسيق الجهود بينهما لتدريب ذوي صعوبات التعلم من القطريين وأبناء القطريات وتأهيلهم مهنيًا وصولًا لمرحلة التوظيف، وذلك عبر إلحاقهم ببرامج مخصصة للتدريب المهني ودمجهم في البرامج والفعاليات الرسمية للدولة وفق ما يتناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم المهنية.

وتعليقًا على العمل المشترك بين الطرفين، أكد السيد المنصوري، على أهمية علاقة المركز طويلة الأمد مع الوزارة، قائلًا: “يسعدني أن أرى شراكتنا مع وزارة العمل ترتقي إلى أفق جديد بتوقيع هذه الوثيقة المهمة التي تؤطر التزامنا المشترك بتعزيز مهارات وفرص الأفراد ذوي صعوبات التعلم في دولة قطر. وأؤمن شخصيًا بأن هذه الخطوة، وما يسبقها من إرث طويل في التعاون بين مؤسستينا، هي السبيل الأمثل لنواصل الإسهام في ازدهار مجتمعنا، والتنمية المستدامة لوطننا”.

ومن جهتها قالت السيدة شيخة عبدالرحمن البادي، أن التوقيع على الوثيقة المذكورة يأتي ضمن جهود تأهيل القوى العاملة الوطنية ما قبل دخول سوق العمل في مؤسسات القطاع الخاص، مؤكدة سعي وزارة العمل إلى تمكين الأشخاص من ذوي صعوبات التعلم الحصول على فرص عمل مناسبة، تضمن استقلاليتهم واندماجهم بوصفهم عناصر فاعلة في المجتمع.

وأشارت إلى أن هناك تواصلا مستمرا مع مؤسسات وكبرى الشركات في القطاع الخاص لتوفير فرص وظيفية للأفراد من ذوي صعوبات التعلم، أو توفير فرص تدريبية تأهلهم لدخول سوق العمل فيما بعد، وأوضحت أن وزارة العمل ومركز قطر للتطوير المهني من خلال وثيقة العمل هذه سينفذان العديد من البرامج المشتركة للفئة المستهدفة، بهدف دمجهم في بيئة العمل وتطويرهم من خلال إلحاقهم ببرامج تدريبية مهنية للانخراط في سوق العمل والنجاح فيه.

ويأتي هذا التعاون تتويجًا للنجاح الباهر للمرحلة الأولى لبرنامج “لأنك تقدر” الذي نظمه مركز قطر للتطوير المهني بالتعاون مع كبرى المؤسسات الوطنية يتصدرها وزارة العمل، ومؤسسة قطر، وجامعة قطر، ومتحف قطر الأولمبي والرياضي، والمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، والشركة القطرية لحلول القوى البشرية “جسور”، والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز الدانة للفتيات.

وقام البرنامج بتوفير خدمات التطوير المهني الشمولي لأربعة عشر مشتركًا من ذوي صعوبات التعلم، وذلك ضمن بيئات عمل مختلفة لتعزيز قدرتها على استيعابهم، وإدماج مختلف القدرات المتنوعة في سوق العمل. كما قدم البرنامج تدريبًا للمشاركين على مهارات قابلية التوظيف الأساسية القابلة للنقل عبر سلسلة من ورش العمل والأنشطة التعليمية التفاعلية وجلسات التوجيه والإرشاد المهني على مدار ثلاثة أسابيع، توُجت بمساهمة المشاركين في تنظيم فعاليات اليوم الرياضي للدولة في 10 جهات مختلفة.

ويندرج هذا التعاون بين مركز قطر للتطوير المهني ووزارة العمل ضمن علاقة استراتيجية طويلة الأمد تهدف لتعزيز الشمولية في التدريب والعمل وتأهيل الكوادر الوطنية ورفع جاهزيتها وتعزيز قدرتها على مواكبة التغيرات المتسارعة في عالم العمل.