٥ أكتوبر ٢٠٢١

مركز قطر للتطوير المهني ينظم برنامج “الموظف الصغير”

 الدوحة، قطر، 5 أكتوبر, 2021: نظّم مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، فعالية خاصة ببرنامج “الموظف الصغير”، الذي يهدف إلى تنمية مهارات اليافعين، وتوفير بيئة محفزة لهم، ورفع مستوى وعيهم تجاه بيئات العمل من خلال مراقبة الجوانب المختلفة ليوم العمل.

حظيت الفعالية التي عقدت ليوم واحد، عن بُعد، بمشاركة واسعة من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين ٩ إلى ١٥ عامًا، من أبناء موظفي مؤسسة قطر، مما أتاح لهم فرصة التعرف على طبيعة المهن المختلفة، ومعايشة يوميات الحياة العملية.

وعلّق السيد عبدالله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، بالقول: “يتميز هذا النوع من البرامج والفعاليات عن غيره من البرامج”. فمن خلال مرافقة الطلاب لأحد والديهم خلال يوم العمل، تتعزز لدى الأبناء مجموعة من المهارات الحياتية التي يكتسبونها من خلال المراقبة والتعلم القائم على الملاحظة. كما يتلقى الأبناء نصائح عملية من آبائهم حول طبيعة المهنة، ويطلعون على مجرياتها العملية”.

أمضى الأطفال ساعات ممتعة ساعدتهم على اكتشاف أسرار إدارة الوقت. ويشرح المنصوري: “أطفالنا ليسوا فوضويين ولا عشوائيين في إدارة حياتهم ولنا دور كبير كآباء وأمهات في تهيئة بيئة حياتية معيشية تليق بالطفل وتستكمل عملية تدريبه واكتسابه للنظام والسلوكيات الإيجابية. لذلك، من المهم أن نشرح لهم نظامنا لإدارة الوقت، ومساعدتهم على الربط بين المهام الواجب تنفيذها والوقت المخصص لذلك”.

يضيف المنصوري: “قد لا يفهم الأطفال دائمًا سبب إعطاء أهلهم الأولوية للعمل أحيانًا. ولكن، عندما يدركون المهام التي يقوم بها الأهل طوال اليوم، سيدركون بشكل أفضل المهام المتوجبة عليهم، والتي تدفعهم للعمل حتى وقت متأخر أحيانًا، أو الذهاب مبكرًا إلى العمل في أوقات أخرى. من خلال حديثنا مع أبنائنا حول سعينا للموازنة بين العمل والحياة، سيفهمون أهمية وضع هذه الحدود لأنفسهم، وهو ما سيتبعونه خلال دراستهم الجامعية لاحقًا، أو عندما ينطلقون في مساراتهم المهنية”.

يندرج هذا النشاط الافتراضي ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها مركز قطر للتطوير المهني في سبيل مساعدة الطلاب على معايشة بيئة العمل بشكل حقيقي، واستكشاف اهتماماتهم وميولهم بطريقة ممتعة وجذابة. إلى جانب مساعدة الوالدين على التواصل مع أبنائهم والتحدث معهم حول مسارهم التعليمي الحالي والمستقبلي وكذلك أهدافهم المهنية، واستعراض الخيارات المهنية المتاحة أمامهم؛ ما أتاح لهم فرصة قضاء أوقات سعيدة سويًا، وتمضية ساعات مبهجة ستبقى في ذاكرتهم لوقت طويل. كما ساهم برنامج “الموظف الصغير” في تعزيز دور أولياء الأمور في مجال التوجيه والإرشاد المهني، انطلاقًا من إيمان مركز قطر للتطوير المهني بدور الأسرة كأحد أهم العوامل الأساسية في تحديد هوية الفرد المهنية.

يهدف برنامج “الموظف الصغير” إلى تعريف صغار السن بقيمة العمل، والاستفادة من خبرات أولياء أمورهم للاطلاع على المفاهيم الأساسية عن الحياة المهنية والإمكانات الوظيفية المتاحة. وهو ما يساعدهم في رسم تصور واضح لمعالم حياتهم المهنية المستقبلية، ومن ثم اتخاذ قرارات تعليمية مستنيرة للوصول إلى المسار المهني المنشود، وبدء التخطيط لهذا المسار في وقت مبكر. فمراقبة الجوانب المختلفة ليوم عمل أحد الوالدين من المنزل تساعد الأطفال على تنمية مهاراتهم العاطفية – وربما على رؤية والديهم بطرق جديدة.