٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢

مركز قطر للتطوير المهني يدشن “ملتقى المرشدين المهنيين 2022”

بحضور أكثر من 180 مرشدًا أكاديميًا ومهنيًا و36 جهة عارضة من مختلف القطاعات بالدولة

مركز قطر للتطوير المهني يدشن “ملتقى المرشدين المهنيين 2022”

 

 

الدوحة، قطر- 20 سبتمبر 2022: في فعالية خاصة نظمها يوم 13 سبتمبر 2022، احتفل مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، بافتتاح “ملتقى المرشدين المهنيين 2022” الذي أقامه بالشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ليكون منبرًا يلتقي ويتواصل عبره المرشدون الأكاديميون والمهنيون العاملون في الدولة، ويوفر لهم ورش عمل وأنشطة وفعاليات مهنية متنوعة.

جمع حفل التدشين، الذي أقيم في مبنى ملتقى بالمدينة التعليمية، أكثر من 180 مستشارًا مهنيًا وأكاديميًا من مختلف المدارس الحكومية والدولية في قطر، لتزويدهم بالتدريب والأدوات والمعارف اللازمة لمساعدتهم في تقديم التوجيه المهني المناسب والفعّال لطلابهم. كما أتيحت الفرصة للمرشدين للقاء ممثلي 36 مؤسسة وجهة عاملة في مجال التطوير المهني في الدولة، بما فيها المؤسسات الحكومية، وأكاديمية الخدمة الوطنية، والقوات المسلحة القطرية، والسفارات، ومكاتب الابتعاث والمنح الدراسية، بالإضافة إلى ممثلي الشركات التي تقدم برامج للابتعاث والمنح الدراسية، وشركاء ريادة الأعمال. وحضر الحفل مسؤولون من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومركز قطر للتطوير المهني.

ويمثل “ملتقى المرشدين المهنيين 2022” النسخة الجديدة والمطورة من برنامج تدريب المرشدين المهنيين، الذي دأب مركز قطر للتطوير المهني على تنظيمه على مدار سنوات طويلة منذ عام 2015، بالشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حتى أصبح منصة رائدة توفر فرص التعلم والتواصل بين المرشدين الأكاديميين والمهنيين المتخصصين في الدولة. وركز برنامج هذا العام على محاور الابتكار والتعاون والاستدامة، بما يواكب التطورات التي شهدها مجال التوجيه المهني في الدولة.

 

 

وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر السيد عبدالله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، أن نسخة هذا العام أتاحت الفرصة لخبراء التوجيه المهني على المستوى الوطني للمشاركة في الأنشطة التي تساعد على صقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم لتوجيه الشباب وإرشادهم بشكل فعّال، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة في قطر.

 

وعن التغييرات التي أُدخلت على محتوى البرنامج وتغيير مسماه إلى “ملتقى المرشدين المهنيين”، قال السيد عبدالله المنصوري: “لقد زرعنا بذرة هذا البرنامج عام 2015 بتعاون مشترك بين مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث قدّمنا “برنامج تدريب المرشدين المهنيين” سنويًا لدعم وتمكين المرشدين الأكاديميين والمهنيين، وتزويدهم بشتّى الموارد والمهارات، وتيسير تواصلهم وتبادل الخبرات بينهم. أما اليوم، يزداد عالمنا انفتاحًا ويصغر حجمًا وتتسارع وتيرته نتيجة التطور التكنولوجي الهائل، ولذلك ينبغي أن تواكب ممارسات التطوير المهني هذا التطور المستمر وأن تتسم بالابتكار حتى تتمكن من الاستجابة لاحتياجات سوق العمل والأهداف التنموية لدولتنا. ولذلك حرصنا في نسخة هذا العام من “ملتقى المرشدين المهنيين” إلى إضافة ثلاثة محاور جديدة إلى البرنامج، وهي: الابتكار والتعاون والاستدامة.”

من جهته، علّق السيد مايكل شرويدر، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية، بالقول: “نحن ندرك تمامًا مدى التأثير الاقتصادي لدولة قطر في المنطقة وخارجها، وجهود قطر لتنويع اقتصادها الوطني وتحويله إلى اقتصاد قائم على المعرفة، ولذلك أصبح تعزيز فرص التبادل التعليمي أمرًا لا بد منه لضمان تنشئة أجيال مستقبلية لتصبح قادة تحمل على عاتقها مسؤولية تعزيز الرخاء والازدهار المشترك وتحقيق الأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودوليًا”.

أما الدكتور عبدالله المري، مدير إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، فقال: “إنني سعيد بتواجدي معكم اليوم في هذا الملتقى، وأخص بالشكر إخواني في مركز قطر للتطوير المهني وكذلك السفارة الأمريكية في الدوحة، على عقد هذا اللقاء الذي تتجلى أهميته في خدمة طلبتنا في المدارس وتقديم التدريب والتطوير للمرشدين الأكاديميين والمهنيين الذين يعتبرون بمثابة حلقة الوصل التي تربط بين الطالب في المدرسة وجامعته المستقبلية، حيث يساعدونه على تحديد مساره ودعمه وتذليل الصعوبات التي قد تواجهه. ولا شك بأن القائمين على مركز قطر للتطوير المهني بذلوا قصارى جهودهم للإعداد لهذا اللقاء وإخراجه بهذه الصورة، ونتمنى مواصلة التعاون القائم بيننا في مجالات عدة”.

وتضمنت الفعاليات عقد جلسات لتنمية المهارات، وحلقات نقاش، وورش عمل واستعراض دراسات حالة، وغيرها من الأنشطة. كما أجرى المشاركون مناقشات معمقة حول عدد من الموضوعات المهمة أبرزها: “كيفية الاستفادة من البيانات والمعلومات في دعم طلاب المرحلة الثانوية”، و”الاتجاهات المهنية واحتياجات سوق العمل”، و”الانخراط مع الطلاب خلال عملية اختيارهم لمساراتهم الجامعية والمهنية”.

ويهدف الملتقى الجديد إلى استقطاب المرشدين الأكاديميين والمهنيين، ومعلمي المهارات الحياتية، والمدرّسين العاملين في المدارس الموجودة في قطر، وإتاحة الفرصة لجهات ومؤسسات مثل أكاديمية الخدمة الوطنية، ومكاتب الابتعاث والمنح الدراسية، ومكاتب القبول في الجامعات الموجودة في قطر، لتعريفهم بأحدث توجهات ومستجدات عمليات التسجيل والقبول.

وتعليقًا على فعاليات هذا الملتقى، أعرب دكتور نايف اليافعي، الأستاذ المشارك في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، عن امتنانه لمركز قطر للتطوير المهني وشركائه الذين ساهموا في عقد هذا الملتقى، فصرح قائلاً: “يسعدني أن أشارك في هذه الفرصة التي أعتبرها فرصة ذهبية للقاء الخبراء والمختصين في هذا المجال الحيوي، لمناقشة أهدافنا المشتركة وكيفية تحقيق الفائدة القصوى من الإرشاد المهني لمساعدة الطلبة على اختيار التخصص الجامعي الذي يناسب مهاراتهم واهتماماتهم. كما ناقشنا العقبات التي تواجهنا اليوم وتشاركنا خبراتنا وآراءنا في كيفية التغلب عليها”.

والتقى المرشدون المهنيون مجددًا في الدوحة، يوم 14 سبتمبر، حيث تعاون مركز قطر للتطوير المهني مع الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر بالمدينة التعليمية خلال فعالية “يوم الإرشاد الأكاديمي بالدوحة 2022” بالمدينة التعليمية.