ألأمن السيبراني خلال كأس العالم: الجهود تتواصل لصمان فضاء سبراني مفتوح وآمن في دولة قطر

حوار مع سعد الخرجي، مدير قسم البرامج والخدمات المهنية في مركز قطر للتطوير المهني، حول موضوع الأمن السيبراني والتخصصات المهنية المتعلقة به
خاصة بعد قرار مجلس الوزراء بمنح بدل أمن سيبراني للموظفين القطريين العاملين في مجال الأمن السيبراني بنسبة 50% من الراتب الأساسي لكل منهم:

1. ما الأهمية التي توليها دولة قطر للأمن السيبراني، ولماذا؟
أسفرت الثورة التكنولوجية عن ربط مليارات الأشخاص حول العالم، وتخطي النموذج التقليدي للأعمال، كما ساهمت أيضًا بدفع عجلة الابتكار والنمو. ولكن مع هذه المكتسبات، ظهرت مخاطر عابرة للحدود، نتيجة طبيعة الفضاء الإلكتروني المفتوح، والذي أتاح لبعض الجهات المغرضة الفرصة لاختراق بيانات الأفراد والشركات وإلحاق الضرر بهم من خلال هجمات إلكترونية تستهدف البيانات والبنى التحتية الحيوية.
تقديرًا لأهمية هذه المخاطر، بات الحفاظ على سلامة أفراد المجتمع وشبكات البنية التحتية أحد أكبر التحديات العالمية التي تواجه البلدان المتقدمة، خاصة بعدما تزايدت وتيرة الهجمات وتعقيدها في السنوات الأخيرة. فاليوم، يتكبّد العالم مليارات الدولارات خسائر سنوية بسبب الهجمات السيبرانية، التي وصلت قيمتها إلى 6 تريليونات دولار في العام 2021.
ولمواجهة هذه التحديات، كثفت دولة قطر جهودها، وعززت تعاونها مع شركائها في جميع أنحاء العالم لضمان فضاء إلكتروني مفتوح وآمن. إذ تعود الجهود القطرية في هذا المجال إلى عام 2013، عندما أنشأت الحكومة القطرية “اللجنة الوطنية لأمن المعلومات”، للعمل على الحفاظ على أمن البيانات والخصوصية الرقمية. وضعت اللجنة “الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني” في قطر، وتمحورت حول خمس ركائز رئيسية هي: حماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية الوطنية، والاستجابة للحوادث والهجمات الإلكترونية وحلّها والتعافي منها، ووضع الإطار القانوني والتنظيمي لتعزيز سلامة وحيوية الفضاء الإلكتروني، وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني، وتطوير وصقل الإمكانيات الوطنية للأمن السيبراني. كما جرى إنشاء الوكالةُ الوطنية للأمن السيبراني بموجب القرار الأميري رقم 1 لعام 2021. وتتولى الوكالةُ مسؤولية تنفيذ الأمور المتعلقة بالمخاطر السيبرانية الوطنية والإشراف عليها ورفع الجاهزية والصمود أمام الأزمات السيبرانية وحماية البنية التحتية الحيوية، وغيرها من المسؤوليات.

2. أين هو موقع قطر اليوم في هذا الجانب؟
على مدار السنوات الماضية، أثبتت قطر مكانتها في العالم الرقمي والتطور التكنولوجي، من خلال توفير جميع الخدمات الذكية للمواطنين، وربط القطاعات بشبكة الإنترنت، وتحقيق التحول الرقمي على كافة الأصعدة. كما عملت على تدريب فرق العمل استعدادًا لأي هجمات مفاجئة، لا سيّما في ظلّ بيئة تتطلّب استخدام الأجهزة الالكترونية أكثر وفتح حسابات أونلاين عبر مختلف المنصات.
وقد باتت قطر على قائمة الدول المتقدّمة رقميًا في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، حيث تتوفّر فيها البنية التحتية الرقمية المطلوبة لتقديم الخدمات وتعزيز الابتكار في قطاع التكنولوجيا لبناء ركيزة الاقتصاد الرقمي. ومن المرجّح أن تُنفق الدولة 9 مليارات دولار على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحلول العام 2024 تلبيةً لاحتياجات ومتطلبات العملاء في كافة المجالات.
وعلى صعيد التشريعات، فقطر هي من الدول القلة في المنطقة التي تملك تشريعات خاصة بالجريمة الالكترونية والهجمات السيبرانية؛ والتي تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 100.000 ريال قطري.
اليوم، تطمح الدولة إلى توفير بيئة رقمية آمنة 100% من خلال محاربة الهجمات السيبرانية. من هذا المنطلق يمكننا قراءة القرار الأخير الصادر عن مجلس الوزراء الذي ينص على منح بدل أمن سيبراني للموظفين القطريين العاملين في مجال الأمن السيبراني بنسبة 50% من الراتب الأساسي لكل منهم. فأهمية هذا القرار تكمن في تقديره الأهمية المتزايدة التي توليها الدولة لتعزيز هذا المجال، ومواكبة أحدث التطورات فيه.
فنجاح قطر في هذا الصدد سيلهم جيلًا جديدًا من خبراء الأمن السيبراني للمساهمة في تعزيز مكانة الدولة كمركز للتكنولوجيا والابتكار، وهو هدف رئيسي لمركز قطر للتطوير المهني الذي يكرس جهوده في سبيل دعم الدولة في رحلتها نحو التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

3. كيف يدعم مركز قطر للتطوير المهني الجهود المبذولة على المستوى الوطني؟
فيما تقود الحكومة القطرية جهود حماية الأنظمة والشبكات الوطنية من الهجمات السيبرانية، تلعب المنظمات والمؤسسات الأخرى، الخاصة والعامة على حد سواء، دورًا رئيسيًا أيضًا.
وقد أدى مركز قطر للتطوير المهني دورًا رئيسيًا في تعزيز إحدى الركائز الأساسية للاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في قطر، وهي الركيزة المتعلقة بتعزيز ثقافة الأمن السيبراني. فبصفته رائدًا في خدمات التوجيه المهني على صعيد الدولة، بذل المركز جهودًا حثيثة ومؤثرة في سبيل تعزيز مجال الأمن السيبراني بين الشباب، وتعريف الطلاب على الفرص الأكاديمية والمهنية التي توفرها هذه الصناعة، وذلك من خلال مختلف البرامج التعليمية والتفاعلية التي نقدّمها. فقد تطرقنا، على سبيل المثال، إلى متطلبات العمل كمهندس للأمن السيبراني ضمن العدد الثامن من مجلة “دليلك المهني” التي نصدرها بشكل دوري، وتعرّف من خلالها الشباب والطلاب على مختلف المجالات المهنية المتاحة أمامهم. في العدد نفسه، تحدثنا مع السيد عبدالله أحمد عبدالعلي، مدير قسم تكنولوجيا المعلومات في وزارة الاقتصاد والتجارة في قطر حول متطلبات العمل في هذا المجال، والمهارات الشخصية التي يتعين التحلي بها للمتخصصين فيه.
4. كيف تنعكس هذه الجهود على حياة المواطن العادي؟
قد لا يدرك المواطن العادي التأثير المباشر لهذه الجهود الجبارة على حياته بشكل مباشر، لذلك من المفيد أن نعود هنا إلى التقرير السنوي لشركة “تريند مايكرو” الرائدة في مجال الأمن السيبراني، الذي يشير إلى أن الحلول التقنية التي توفرها حظرت ما يزيد على 4 مليون هجمة عبر البريد الإلكتروني في قطر خلال 2021، بينما تصدت لأكثر من 1.6 مليون هجوم لبرمجيات خبيثة. وسلّط التقرير الضوء على مشهد التهديدات المتنامي للهجمات السيبرانية التي تستهدف الأفراد والبنى التحتية الرقمية في بيئة العمل الهجينة، مع الإشارة إلى أن “تريند مايكرو” قامت بمنع ما يقارب 7 مليون هجوم يتعلق بضحايا الضغط على الروابط الضارة في قطر.

5. وفيما يخص استعدادات الدولة لبطولة كأس العالم لكرة كيف ترى جاهزيتها في جانب الأمن السيبراني؟
ستكون بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق بعد أسابيع قليلة في قطر مناسبة لعرض مبادرات الدولة الرائدة في مجال الأمن السيبراني، حيث ستطبق المؤسسات القطرية أحدث التقنيات لمراقبة الهجمات الإلكترونية والتصدي للتهديدات المحتملة، وذلك كجزء من استعداداتها لضمان تجربة سفر آمنة للزوار والمشجعين خلال البطولة العالمية.
وتشمل هذه الجهود العديد من الصناعات، حيث قامت شركة الريل القطرية مؤخرًا بنشر مركز عمليات الأمن السيبراني لتأمين أنظمة وشبكات مترو الدوحة. وهي جهود تعكس التزام قطر بسلامة كل من المقيمين والزوار، وضمان موثوقية البنية التحتية الرئيسية، مثل خدمات النقل، لتوفير تجربة سلسة للجماهير خلال كأس العالم 2022.

6. قرر مجلس الوزراء منح بدل أمن سيبراني للموظفين القطريين العاملين في مجال الأمن السيبراني بنسبة 50% من الراتب الأساسي لكل منهم، ما هو تعليقك على هذا القرار؟

نحن نهنئ الموظفين القطريين العاملين في مجال الأمن السيبراني على هذه اللفتة التقديرية، التي تعكس الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة القطرية لهذا المجال الذي يحظى أيضًا باهتمام كبير من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، ما يعكس أهميته لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
فعلى صعيد التشريعات، قطر هي من الدول القلة في المنطقة التي تملك تشريعات خاصة بالجريمة الالكترونية والهجمات السيبرانية؛ والتي تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها 100.000 ريال قطري. واليوم، تطمح الدولة إلى توفير بيئة رقمية آمنة 100% من خلال محاربة الهجمات السيبرانية.
من هذا المنطلق يمكننا قراءة أهمية هذا القرار، التي تكمن في تقديره الأهمية المتزايدة التي توليها الدولة لتعزيز هذا المجال، ومواكبة أحدث التطورات فيه.

7. كيف يمكن أن يشجع قرار منح بدل أمن سيبراني للموظفين القطريين العاملين في مجال الأمن السيبراني على زيادة الاقبال على التخصصات الدراسية في مجال الأمن السيبراني؟

في عام 2022، قُدّر حجم سوق الأمن السيبراني في قطر بنحو 1,016.7 مليون دولار أمريكي، فيما تشير التوقعات لأن ينمو بنسبة 12.7٪ سنويًا ليصل إلى 1,642.3 مليون دولار أمريكي في عام 2026.
هذه الأرقام تدل على وجود حاجة هذا القطاع المتزايدة من المتخصصين الكفوئين، القادرين على التصدي للتحديات الجسيمة التي تفرضها التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم. وهذا النوع من المبادرات الحكومية تساعد في نشر الوعي حول أهمية قطاعات حيوية قد لا تكون على سلم أولويات الشباب القطري في الوقت الحالي، إما لنقص المعرفة أو بسبب التفكير التقليدي في اختيار التخصصات الجامعية، حيث إن القرارات المهنية التي يتخذها الشباب يمكن أن تكون متأثرة بتدخلات عائلية أو رغبة بدراسة تخصص يرتبط بالمكانة الاجتماعية، من دون الأخذ في الاعتبار احتياجات سوق العمل الحقيقية، وأيضًا المهارات الشخصية للشباب. لذلك يجب التعريف بشكل أوسع بحاجة سوق العمل لهذه النوعية من التخصصات الدقيقة والعلمية والتقنية التي تعتمد على علوم عصرية مطلوبة في كل المجالات، وتواكب التطور التقني الذي يشهده العالم.

8. وما هو المطلوب كذلك لتشجيع الكوادر الوطنية للانخراط في هذا القطاع الهام؟

من المؤكد أن هذا النوع من المبادرات تشجع الكوادر الوطنية على الانخراط في هذا القطاع، كما أنها تلقي الضوء على أهمية هذا القطاع الواسع والمتنوع.

فمن الأهمية الكبرى وجود كوادر قطرية متخصصة ولديها معرفة واسعة جدًا بالعلوم التي تندرج في إطار تخصص الأمن السيبراني، علمًا بأن التخصص يتفرع منه تخصصات مختلفة وعلوم عديدة يقوم عليها الأمن السيبراني مثل البيانات، وتشفير البيانات، والشبكات، وحماية الشبكات، وعلوم الهندسة البشرية، والهندسة الاجتماعية، ونظم المعلومات والاتصالات وغيره.

9. على مستوى التخصصات الدراسية والجامعية الخاصة بمجال الأمن السيبراني ما هو تقييمك لها ؟ وهل هي كافية لسد حاجة الدولة في هذا القطاع؟

حاليًا يتم تدريس اختصاصات جامعية متصلة بالأمن السيبراني في أكثر من مؤسسة تعليمية في الدولة.
فتقدم كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة برنامج ماجستير العلوم في الأمن السيبراني، وهو برنامج متعدد التخصصات لطلاب الدراسات العليا، يهدف إلى تدريب الخريجين والمتخصصين ورواد الأعمال والقادة والباحثين، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة ليستوعبوا بشكل تام التقنيات والأدوات والمنهجيات المتطورة في مجال الأمن السيبراني، والقضايا والسياسات ذات الصلة بالأمن السيبراني.
ومع مطلع عام 2022، تم اختيار جامعة قطر من بين 47 شريكًا من القطاعين العام والخاص (الجامعات والشركات)، وستبدأ من الآن في تقديم درجة الماجستير المشتركة لبرنامج إيراسموس موندوس(Erasmus Mundus ) في الأمن السيبراني. حيث سيتمكن الطلبة في قطر من التقدم للحصول على هذه الدرجة العلمية وسيكون أعضاء هيئة التدريس بالجامعة مؤهلين للمشاركة في التدريس والبحث، كما يمكن لمختبرات جامعة قطر استضافة الباحثين التابعين للبرنامج لمدة تصل إلى 5 أشهر .

كذلك، تقدم جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا شهادة بكالوريوس العلوم التطبيقية في البيانات والأمن السيبراني وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات وتكنولوجيا المعلومات، مع تركيزات ستقود الخريجين إلى وظائف محددة في مجال البيانات والأمن السيبراني. كما تقدم كلية المجتمع في قطر بكالوريوس العلوم في تخصص الأمن السيبراني وأمن الشبكات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف تهيئة الطلاب لشغل وظائف ذات مستوى ابتدائي في قطاع تقنية المعلومات، كمحلل أمن المعلومات، أو أخصائي دعم أمن الشبكات، أو مدقق أمن الشبكات، أو خبير أمني (مخترق أخلاقي)، أو غيرها من الوظائف المتعلقة بأمن الشبكات والمعلومات.
ولا ننسى أكاديمية قطر للأمن السيبراني، التي أنشأتها شركة برزان القابضة بالشراكة معRaytheon ، وهي شركة دفاعية كبرى، لتطوير برامج تركز على تطوير وتعزيز المواهب الفنية والمسارات المهنية للأمن السيبراني داخل قطر، وتوفير الأدوات والمعرفة والمهارات اللازمة لتخريج مهنيين أكفاء لبناء دولة جاهزة للإنترنت.

كما توسعت جامعة لوسيل في طرح البرامج الأكاديمية حيث بلغ عددها 15 برنامجًا أكاديميًا في مجالات الآداب والعلوم، وطرحت مؤخرًا برامج بكالوريوس العلوم في تكنولوجيا المعلومات بتخصصات متعددة سواء في الذكاء الاصطناعي أو الأمن السيبراني أو تصميم وتطوير الألعاب الإلكترونية.

10. في ضوء مواجهة تحديات العصر الحديث والقرصنة وما إلى ذلك هل نحن بحاجة إلى زيادة مثل التخصصات على مستوى الجامعات والدراسات العليا؟

بعد كل ما ذكرناه سابقًا، نرى أن القطاع التعليمي قد بادر إلى مواكبة التوجهات الحديثة في التخصصات، بحيث يمكن أن يجد الطالب أي تخصص يرغب في دراسته على أرض الوطن. لكن تبقى الحاجة إلى نشر الثقافة المهنية، وهو ما يقع في صلب جهود مركز قطر للتطوير المهني، وتعريف الشباب بأحدث التوجهات المهنية التي يحتاجها الاقتصاد القطري، والتأكد من مواءمتها مع المهارات والقدرات الفردية التي يتمتع بها كل طالب، بالشكل الذي يناسب قدراته وطموحه الشخصي ويخدم الوطن في الوقت نفسه.

11. هل تجد إننا بحاجة إلى تدريسه كمقرر دراسي اختياري في المدارس كذلك؟
كلما تعرف الطلاب على التخصصات الجديدة في أعمار مبكرة، كلما كان لذلك تأثير أكبر على اختيارهم لمسارات مهنية تواكب العصر. ويمكن أن يتم ذلك من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات التي تتاح أمام الشباب للانخراط فيها واكتشاف مدى توافقها مع قدراتهم وأيضًا طموحهم المهني. ونحن كذلك بحاجة لاستشراف المستقبل والاستعداد له عبر تحديد المهن التي ستظهر في المستقبل، فالتطور التكنولوجي سريع للغاية ويحتاج منّا أن ندرس تأثيره على قطاعي التعليم وسوق العمل وعلى طبيعة المهن نفسها. ففي دراسة أجريناها قبل سنوات، وجدنا أن هناك تقديرات بأرجحية أن يعمل مستقبلاً نحو 65 % من الأطفال الملتحقين بالمدارس الابتدائية اليوم في وظائف جديدة لا يعرفها سوق العمل الحالي. كما أن وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، هناك توقعات بأن ينتهي المطاف ببعض الوظائف الروتينية إلى أن يعفو عليها الزمن، مثل العمل الإداري المكتبي. وبالمقابل، من المتوقع أن تنمو فرص العمل في قطاعات الهندسة المعمارية والهندسة والحاسوب والرياضيات بشكل قوي.

وتشمل هذه الجهود العديد من الصناعات، حيث قامت شركة الريل القطرية مؤخرًا بنشر مركز عمليات الأمن السيبراني لتأمين أنظمة وشبكات مترو الدوحة. وهي جهود تعكس التزام قطر بسلامة كل من المقيمين والزوار، وضمان موثوقية البنية التحتية الرئيسية، مثل خدمات النقل، لتوفير تجربة سلسة للجماهير خلال كأس العالم 2022.