كيف تستعيد ثقتك في حال لم يحالفك الحظ في المقابلة؟
مقابلات العمل تسبّب التوتر، بغض النظر عن مدى استعدادك ومؤهلاتك. ولو اهتزت ثقتك بنفسك بعد مقابلة لم يحالفك الحظ فيها، إليك بعض النصائح التي تساعدك في اكتساب الثقة. فتفاءل ولا تيأس!
- تفكّر وتأمل
أولًا عليك أن تفكّر في إيجابيات ما حدث. تجنّب التركيز على السلبيات، وركّز على الجانب الجيد، فمن المهم جدًا أن ترى السلبيات من منظور أكثر إيجابية. وبعد إمعان النظر في الإيجابيات، دوّن الأمور التي ترى أنها لم تسر على ما يرام؛ ثم انظر إلى التجربة كلها من وجهة نظر الغير.
- تعلّم
ارتكاب الأخطاء طبيعة بشرية، فلا تشغل بالك كثيرًا بالأخطاء التي حدثت في المقابلة. وركّز بدلًا من ذلك على كيفية الإعداد للمقابلة القادمة على نحو أفضل. دوّن أخطاءك، وقم بتحليلها، وابتكر طرقًا لتجنبها والتعامل معها في المرات القادمة. وسيجعلك الاستعداد الجيد أكثر قوة في المقابلة التالية.
- استمر ولا تتوقف
امتنع عن لوم نفسك ولا تهدر الفرصة لخوض مزيد من المقابلات؛ فهذه ليست الطريقة المثلى للتعامل مع الرفض. لا تدع مشاعر كهذه تعيقك، ولا تضيّع وقتك في التساؤل عما إذا كنت ستحصل على الوظيفة أم لا؛ بل من الأفضل أن تتواصل مع الشخص الذي أجرى معك المقابلة طلبًا للتعقيب والإفادة بشأنها.
- اطلب الإفادة
من المهنية أن تتصل بمن أجرى المقابلة معك، لتطلب منه الإفادة والتعقيب؛ فهذا يظهر روح المبادرة من جانبك. اعترف بالأخطاء، وتفكّر في أسباب الإخفاق، واحصل على التعقيبات والتعليقات بشأن الجوانب التي ينبغي أن تعمل على تحسينها، فهذا قد يمنحك مزيدًا من الأفكار التي ستفيدك في المقابلات المستقبلية. استفد مما فاتك، ولا تحرق الجسور التي عبرتها، واحرص دائمًا على التحلّي بالمهنية. فقد يؤول بك الأمر، يومًا ما، إلى التقدم لوظيفة أخرى في الشركة نفسها.
- تمرّن على الإجابات
سجّل على هاتفك النقال إجاباتك على بعض الأسئلة المتوقّعة في المقابلة، وشاهد ما سجّلته، فهذا التمرين يمنحك فكرةً عما سيراه الشخص الذي سيجري المقابلة معك؛ وتوقّع هيئتك التي ستبدو بها مهنيًا، وقم بتحسينها إذا لزم الأمر. فإذا لم تظهر عليك الحماسة بما يكفي، مثلًا، أو إذا خلا وجهك من التعابير عند الإجابة على أسئلة تقتضي ذلك، فقم بتحسين لغة الجسد لديك. فهذه الأمور كلها قد تؤثر تأثيرًا سلبيًا إن أهملتها. وتذكّر: أن الأفعال أصدق من الأقوال، وأن العين تدرك ما لا تدركه الأذنان.
- لا تتوقف
واصل البحث عن وظائف والتقدّم للوظائف الشاغرة في مجال العمل الذي تجيده. إن لعلو الهمة والمثابرة تأثير عجيب؛ وكلما كثرت المقابلات التي تجريها، زادت ثقتك بنفسك. فثابر، وواصل، ولا تتوقف!
- مارس التمارين الرياضية
النشاط البدني، بكل أشكاله، يعزّز الثقة. كما أن ممارسة الرياضة تصفي ذهنك وتحرّر رأسك من الأفكار السلبية، لا سيّما إذا كنت ممن يلومون أنفسهم طويلًا بعد أخطاء تكرّرت في المقابلات مرارًا. فعند ممارسة الرياضة، يفرز الجسم الإندورفين، الذي يخفّف التوتر ويجعلك تشعر بالتحسن. لذا، جهز ما لديك من معدات التمرين، واقض في التمارين الرياضية ساعةً تنشط فيها دقات قلبك يوميًا.