مذيع الاخبار التلفزيونية

مذيع الاخبار التلفزيونية

على الرغم من أن مهنتهم مبهرة حقًا، فإن مذيعي الأخبار التلفزيونية دائمًا ما يكونون على أهبة الاستعداد، ويعملون بشكل جاد لنقل الأحداث الجارية والأخبار العاجلة للجمهور المحلي والوطني والدولي.
وعادةً ما يُطلب منهم القيام بمهام متعددة، مثل البحث وكتابة السيناريو والتقديم، بل وحتى إدارة الفقرات الإخبارية. ومن ثم، تعد القدرة على العمل وفق مواعيد ضيقة وساعات عمل غير منتظمة أمرًا أساسيًا أيضًا.
كما تعد المهارات التحليلية والاستقصائية، وكذا مهارات التواصل الشخصية، مهمة في ربط الموضوعات الإخبارية معًا، وفي إدارة المقابلات مع نطاق واسع من الناس. ينبغي أن يكون المذيعون قادرين على الاستجابة للأحداث بشكل حاسم وفاعل وبدون تفكير مسبق عندما يكونون على الهواء. وقبل كل شيء، ينبغي أن يكون لديهم شغف بالأخبار.
ويتمثل الحد الأدنى من متطلبات التعليم عادةً في درجة البكالوريوس، ويفضّل أن تكون في مجال الصحافة الإذاعية أو الاتصالات الجماهيرية. وقد تكون الدرجات العلمية في الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية مفيدة بشكل كبير في مهنة إذاعة الأخبار، كما يُنصح بالتدريب في محطات الأخبار، حيث إن الخبرة بالأحداث الواقعة تزيد بشكل كبير من فرص الحصول على تعاقد بعد التخرج.

محمد يوسف الأنصاري
مذيع تلفزيوني
تلفزيون قطر
“إن مهمة مذيع التلفزيون صعبة للغاية، لكنها مجزية. فأحيانًا أضطر للعمل أثناء العطلات، وأقضي ساعات طوال في التحضير لنشرة إخبارية أو مقابلة تحتاج لتخطيط مسبق؛ لكنّني أشعر بالرضا عندما يُخبرني الناس أنهم يحبون العمل الذي أقوم به ويقدّرونه. كما أشعر أنه منذ بدء الحصار، زادت ثقة الناس في مذيعي التلفزيون أكثر من ذي قبل؛ فخلال تلك الفترة، قمنا بالتركيز على إيصال الحقيقة كما هي، وإثبات أن الحصار لم يؤثر على مسار الأمور في الدولة، وأن كل شيء على مايرام. وبرأيي، ينبغي أن يتحلى مذيعو التلفزيون بالتواضع، لا سيّما عندما يصلون إلى مرحلة الشهرة والنجومية بعد الإنجازات والتغطيات الحية للبرامج. كما ينبغي أن يكونوا مرنين ومتواضعين مع الناس، وأن يتفاعلوا معهم بنشاط يتسم بالمودة. وعلى من يتطلع إلى أن يصبح مذيعًا أن يعرف أن هذا المجال ليس سهلًا، وأنه سيواجه عقبات في بادئ الأمر، وسيرتكب عثرات وأخطاء؛ لكن هذه العثرات والأخطاء هي التي ستساعده في بناء شخصيته الإعلامية مع مرور الوقت”.