اكتشف طريقك للنجاح

احسم قرار اختيار مسارك المهني

قد يجـد طـالب الثانويـة أو الجامعـة أو هؤلاء الذين انضموا لسـوق العمـل حديثًا مشـقةً عنـد اتخاذ قـرار اختيـار مسـارهم المهنـي. وبالرغـم من أننـا سـعداء الحـظ بتوافـر الكثيـر مـن الفرص التعليميـة والمهنيـة فـي دولـة قطـر، فإن هـذه الوفـرة تتسـبب غالبًـا فـي زيـادة تعقيد اتخـاذ القرار. فيمـا يلـي مجموعـة من الخطوات الرئيسـية التـي تحتـاج لاتخاذهـا من أجل بناء مسـار مهنـي ناجح وممتع:

فـي المرحلة الثانوية

هـذه هـي مرحلة جمـع المعلومات عن الخيـارات المهنيـة المتاحـة والبدء فـي تقييمها. تحدث إلى المرشـد المهني في مدرسـتك عن المجـالات المهنيـة المتوافقـة مع مهاراتك وقدراتـك. واسـتفد مـن الفعاليات والبرامج المهنيـة الكثيـرة التـي تُنظّمها جهـات مختلفة فـي دولـة قطـر.

في الجامعة

فـي مرحلـة الجامعـة، ينبغـي أن تكون أكثر وعيًا بقدراتـك ومواطـن قوتـك ونوع الوظائف التـي تـروق لك. اجتمع بأحد المرشـدين المهنييـن فـي جامعتك لمسـاعدتك في بلـورة أفـكارك بطريقة أوضـح، والتعرف منه بشـكل أفضـل علـى المهـن المطلوبة في سـوق العمل، فبإمكانه أن يرشـح لك بعض الفعاليـات لحضورهـا ويطلعـك على بعض شـبكات العمل التي تناسـب اهتماماتك. بادر بالمشـاركة في فـرص التدريب الداخلي أو التعلـم بملازمة موظفيـن متمرسـين من خلال برامج استكشـاف المهـن لتتعرف بشـكل أفضـل علـى طبيعة الدور الوظيفي المناسـب لك، ولكـي تصقل مهاراتك المرتبطـة علـى سـبيل المثـال بإدارة الوقت والتواصـل الفعال.

في بيئة العمل

يختلـف معنـى التخطيـط المهني لمن دخلـوا بالفعـل إلـى بيئـة العمل؛ إذ يعني لهـم فـي هـذه الحالـة التأكد من الإلمام بمعطيـات مجالهـم العملي وسـوق العمل فـي المجمـل، إلـى جانـب الحرص على طلب النصـح والتوجيـه، سـواءً مـن العاملين في جهة العمـل أو خارجهـا. قيـم أهدافـك بانتظام وضع أهدافًا جديدة. تتيـح معظـم جهـات العمل فرصـًا للتطوير المهنـي تتمثـل علـى سـبيل المثال في الحصـول علـى مؤهلات جديدة، وحضور جلسـات ودورات تدريبية، واكتسـاب خبرة ً فـي مجـالات تمنحـك مزيـدًا من المهارات. لا تتوقـف أبـدًا عـن طلب العلم.

استشر خبيرًا

يطلـب معظمنـا النصـح والتوجيـه والدعم من دوائرنـا الأسـرية وأصدقائنـا المقربين. ومع هـذا، يشـدد الخبـراء المهنيـون على أهمية التحـدث إلـى متخصصيـن في الإرشـاد المهني يتمتعـون بالاستقلالية والحياديـة حتـى تضمن الاستماع إلى وجهة نظر تتسـم بمزيد من الموضوعيـة وتكتسـب المزيـد من المهارات الحياتيـة القيمة.

يقـول الدكتـور تـاج السـر إبراهيـم كردمـان، مدير البرامج والخدمات المهنية بمركز قطـر للتطوير المهنـي: “إن أردنـا للشـباب اتخـاذ قـرارات سـليمة، فعلينـا تزويدهـم بالمهـارات اللازمة لاتخاذ القـرار. ينبغـي لنـا مسـاعدتهم فـي فهـم الخيـارات المتاحـة أمامهـم وتقييمهـا، والنظـر بعدهـا فـي مزايـا وعيـوب كل خيـار منهـا حتـى يتسـنى لهـم اختيـار مـا يتناسـب مـع قدراتهم”.

الأشخاص الناجحون

-يتبنون ثقافة التغيير
-يطرحون أفكارًا جديدة
-يتحملون مسؤولية إخفاقهم
-يبدون للآخرين كل الثناء والتقدير المستحق عن نجاحهم
-يحبون النجاح للآخرين
-يحرصون على تحصيل العلم باستمرار

بعض الصفات الأساسية التي تفضلها جهات العمل في الموظف

  • التعامل مع التطوير المهني باعتباره مسؤولية شخصية
  • الحرص على مواصلة التطوير المهني
  • الــــحــــزم
  • الإبداع في حل المشكلات
  • المهارات القيادية
  • مهارات التفاوض
  • إدارة الضغوط النفسية
  • مهارات الإشراف على الآخرين
  • العمل الجماعي
  • إدارة الوقت
  • التخطيط الاستراتيجي
  • التفكير الاستراتيجي

سماتك الشخصية تحدد مساراتك المهنية – اكتشفها

عقلية ميكانيكية: ليس عندك أحب من تفكيك الأشياء لاكتشاف طريقة عملها. مسارات مهنية محتملة: الهندسة، العلوم، الإنشاءات.

متفاعل مع الآخرين: تُفضل العمل في مجموعة وتسعد للغاية بمساعدتك للآخرين. مسارات مهنية محتملة: التدريس، التمريض، الضيافة.

مبدع: لديك شغف بالفنون، ولا تكف عن ابتكار أفكار جديدة. مسارات مهنية محتملة: التصميم، الفنون، ريادة الأعمال.

ذو روح معطاءة: ترغب في الاستفادة من عملك في تقديم نفع للمجتمع وإحداث فارق فيه. مسارات مهنية محتملة: الطب، القانون، العلوم.

متواصل: تحب تبادل الأفكار والعمل مع الآخرين لإنجاز المشروعات. مسارات مهنية محتملة: الصحافة، العلاقات العامة، الدعاية والإعلان.

القيادة عبر اتخاذ قرار تحديد المسار المهني

القيادة مبدأ ذاتي التطبيق في المقام الأول.

تطبيق هذا المبدأ على نفسك يمثل أول خطوة لقيادة حياتك قبل قيادتك للآخرين.

قيادتك لحياتك تبدأ بأخذ زمام المبادرة لتخطيط مستقبلك عمومًا ومسارك المهني تحديدًا.

ومن ثم، فإن أردت أن تصبح قائدًا مميزًا حقًا، فأهم سؤال تحتاج إلى إجابته هو: كيف أحسم قرار اختياري لمسار مهني؟