٢ مارس ٢٠١٩

أكثر من أربعة آلاف زائر للقرية المهنية خلال ثلاثة أيام

نظمها مركز قطر للتطوير المهني لغرس ثقافة التوجيه المهني

الدوحة، قطر، 2مارس 2019: توافد طلبة المدارس الثانوية والإعدادية، والمعلمين وأولياء الأمور إلى مبنى ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية)، للمشاركة في فعاليات “القرية المهنية” التي نظمها مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر،على مدار ثلاثة أيام، انتهت في 28 فبراير 2019.

هذا وقد بلغ إجمالي عدد الزوار ما يزيد عن 4000 شخص، أكثرهم من فئة طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية من 114 مدرسة حكومية وخاصة من جميع أنحاء قطر.

وشهد اليوم الأول من القرية المهنية زيارة سعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو، وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية. كما قام عدد من الإعلاميين المتميزين بزيارة القرية المهنية من بينهم الإعلامي حسن الساعي، المذيع بتلفزيون قطر، والإعلامية أسماء الحمادي، المذيعة بشبكة الجزيرة الإعلامية.

واشتمل برنامج القرية المهنية على العديد من الأنشطة التفاعلية التي قدمتها 35 جهة مشاركة في القرية، حيث أتيحت للزوار فرصة التعرف على المهن المتنوعة والمتطلبات اللازمة للعمل في المجالات التي تمثلها كل جهة، بالإضافة إلى مجموعة من الورش التدريبية والمحاضرات الخاصة بتنمية المهارات الحياتية لدى الطلبة.

من جهته، صرّح السيد سعد الخرجي، رئيس قسم البرامج والخدمات المهنية في مركز قطر للتطوير المهني، قائلًا: “يعتبر اختيار المسار المهني الصحيح، الذي يتناسب مع قدرات وتوجهات الشباب، واحدًا من الأولويات التي يعمل مركز قطر للتطوير المهني على دعمها والتشجيع عليها بين مختلف فئات المجتمع القطري. ولذا دائمًا ما نحرص على تنظيم الفعاليات والبرامج التوعوية، مثل القرية المهنية، لتعريف الطلاب بمختلف المسارات المهنية المتاحة أمامهم، وأيضًا البرامج الدراسية التي توصلهم إلى تحقيق تطلعاتهم الشخصية والمهنية، وتساعدهم على المساهمة في دفع مسيرة نمو الدولة”.

 

واستهدفت الفعاليات المنظمة الأطفال ابتداءً من سن الخامسة، وطلبة المرحلة الإعدادية، وطلبة المرحلة الثانوية إلى جانب أولياء الأمور والمرشدين المهنيين والأكاديميين وذوي الاختصاص. إذ شهدت نسخة هذا العام إضافة مميزة، تمثلت في “القرية المهنية المصغرة” المخصصة للأطفال من سن 5 إلى 10 سنوات، حيث أتيحت للأطفال فرصة التعرف على عدد من المهن والتخصصات بطريقة ممتعة وجذابة ومليئة بالمرح والأنشطة التفاعلية.

وشملت لائحة الجهات المشاركة في “القرية المهنية” مؤسساتمرموقة من كافة القطاعات في قطر، منها قطاع التعليم، والثقافة، والمال والأعمال، والطاقة والصناعة، والمواصلات، والصحة، والإعلام والأمن.

وكان من ضمن الجهات المشاركة كلًا من وزارة التعليم والتعليم العالي، ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية – إدارة الابتعاث الحكومي، إلى جانب وزارة الداخلية- إدارة الموارد البشرية، والإدارة العامة للدفاع المدني، وإدارة المرور، والإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، وكلية الشرطة، إضافة إلى مؤسسات أخرى عديدة.

وصرّح الملازم أول فهد المسلماني، من الإدارة العامة للسواحل والحدود، وزارة الداخليةقائلًا: تأتي مشاركتنا في القرية المهنية كإدارة تخصصية لتعريف الطلبة بمهام الإدارة وواجبتها والتخصصات التي تعمل تحت إدارتنا، ومدى أهميتها وارتباطها بأمن الوطن، خاصة وأن أكثر من 80% من حدود دولة قطر هي حدود ساحلية، كما نحرص بدورنا على تشجيع الطلاب والخريجين الجدد على الإنضمام إلينا ومشاركتنا في المحافظة على أمن الوطن”.

وقد تمَكَن الطلاب المشاركون في القرية المهنية من مقابلة ممثلي الجهات والمؤسسات والجامعات المشاركة في القرية، وطرح الأسئلة عليهم للتعرف على المزيد من المعلومات عن الفرص المتاحة في تلك الجهات، بالإضافة إلى الانخراط في أنشطة تفاعلية مقدمة من المؤسسات المشاركة للتعرف على المهن المتوفرة فيها بشكل عملي.

وعلّق الطالب علي الهاشمي من مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال: “تمكنت في هذه الفعالية من اكتشاف العديد من الفرص المهنية المتاحة للمواطنين في المستقبل، والتعرف على الجامعات وجهات العمل المختلفة في الدولة، وأيضًا المدارس الثانوية التخصصية، وهذا الجهد الرائع يضاف إلى أفضال الدولة على مواطنيها، واهتمامها بكافة الفئات العمرية في المجتمع”.

وعلى هامش الفعاليات، أقيم معرض فني لمجموعة مختارة من الصور توضح مراحل تطور القطاعات والمؤسسات المشاركة منذ بدايتها وحتى وقتنا الحاضر، إلى جانب صور للشخصيات المهمة التي ساهمت في إنشاء وتطوير وإثراء تلك القطاعات والمؤسسات.

-انتهى-

مركز قطر للتطوير المهني– مستقبلك بين يديك

مركز قطر للتطوير المهني، المعروف سابقًا باسم مركز معرض قطر المهني، هو أحد المراكز المنضوية تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويسعى المركز لأن يكون منارة التوجيه المهني في دولة قطر، من أجل إعداد رأس المال البشري الوطني للاستجابة لمتطلبات رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجيات التنمية البشرية، وذلك عبر غرس التوجيه المهني وترسيخه كجزء من الثقافة الاجتماعية والاقتصادية للدولة.

ويعمل المركز على دعم بناء القدرات القطرية ومساعدة الشباب على التخطيط الأمثل لمساراتهم المهنية بما يتوافق مع قدراتهم واحتياجات سوق العمل المستقبلية في الدولة. ويدعم المركز أيضًا أولياء الأمور والمعنيين بالتوجيه والتطوير المهني، حيث يقوم بتزويدهم بالأدوات والمعلومات التي تساعدهم على تقديم المشورة لطلبتهم بشكل فعال.

وفضلًا عن ذلك، يسعى المركز لتعزيز ودعم جهود وضع السياسات والممارسات ذات الصلة بالتوجيه المهني عبر تقديم دراسات وأبحاث ورؤى واستشارات مهنية عالية الجودة، وتوفير أرقى الخدمات المهنية على أيدي مختصين.