نوفمبر 29, 2016

مركز قطر للتطوير المهني يشارك في مؤتمر دولي للتوجيه المهني

شارك مركز قطر للتطوير المهني في مؤتمر الرابطة الدولية للتوجيه التعليمي والمهني، الذي عُقد في مدريد خلال شهر نوفمبر الماضي، تحت عنوان “تعزيز العدالة من خلال التوجيه: التفكير والعمل والتأثير”.

ويهدف المؤتمر إلى المساهمة في النقاش الدائر حول دور التوجيه التعليمي والمهني، وأهمية دعمه من قبل المؤسسات والحكومات، وأيضاً القطاع الخاص، بما يسمح بتعزيز التنمية الشخصية والمهنية والأكاديمية للأفراد، والمساهمة في إنشاء مجتمعات أكثر عدالة واستدامة وتماسكًا.

وعلّق السيد عبدالله أحمد المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، على المشاركة في هذا المؤتمر بالقول: “يحرص مركز قطر للتطوير المهني على الحضور والمشاركة في مثل تلك الفعاليات الدولية المهمة المرتبطة بمجال التطوير والتوجيه المهني، نظرًا لأن هذه الفعاليات توفر لنا المنصة الملائمة للتواصل والتفاعل مع غيرنا من ممارسي التوجيه المهني والأكاديميين والمستشارين المهنيين، إلى جانب صنّاع السياسات، حيث نجد كل هؤلاء في بيئة واحدة مشتركة، تُسَهِل تبادل الخبرات ونتائج الأبحاث حول الموضوعات ذات الصلة، وهو ما يعزز من خبراتنا”.

وأضاف: “يحقق التوجيه المهني الصحيح العدالة في توزيع المهام والأعمال داخل بيئة العمل بما يتناسب مع مهارات وقدرات كل شخص. وبذلك، نضمن وضع الشباب القطري على المسار المهني الصحيح الذي يتوافق مع مواهبه وطموحه”.

واشتملت مشاركة مركز قطر للتطوير المهني في المؤتمر على المساهمة في عدد من الفعاليات المدرجة على جدول الأعمال، ومنها تقديم ورقة عمل، وملصق، إلى جانب المشاركة في ندوة حول سُبُل تعزيز التعاون بين مؤسسات الإرشاد والتوجيه المهني، والتي عُقدت على هامش المؤتمر.

وركزت ورقة العمل التي قدّمها مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على موضوع “تطوير التوجيه المهني في دولة قطر عبر إشراك الشركاء المهنيين”، حيث تمت صياغة تلك الورقة بالاستناد إلى ثلاث أوراق بحثية أنجزها المركز عام 2015، بهدف توثيق الممارسات المتبعة في دولة قطر في مجال التوجيه المهني، وتحديد الفرص والتحديات المطروحة، إلى جانب تقديم التوصيات المناسبة للتطوير مستقبلاً.

وأوضحت الورقة أن التوجيه المهني لا يزال يخطو خطواته الأولى في دولة قطر، إذ لا يزال يُقدَّم بشكل منفرد، دون دمجه في إطار النظام التعليمي والمهني الحالي. ولمعالجة ذلك، اقترحت ورقة البحث التصدي لمجموعة كبيرة من التحديات الهيكلية، والمؤسسية، والاجتماعية- الثقافية، من أجل المساهمة بفاعلية في تنمية الموارد البشرية بدولة قطر.

وتولى السيد عبدالرحمن الكعبي، مسؤول التسويق في مركز قطر للتطوير المهني، مسؤولية تقديم الملصق الذي حمل عنوان “تدريب المرشدين المهنيين في المدارس للمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة في قطر”. وركز الملصق على البرامج التي قدمها المركز في هذا الإطار، ومنها على سبيل المثال: “برنامج إعداد المستشارين المهنيين”، وهو أول برنامج تدريبي متخصص في إعداد المستشارين المهنيين يُقدمه مركز قطر للتطوير المهني باللغتين العربية والإنجليزية بشكل حصري في دولة قطر، وكذلك “ورشة تدريب المرشدين المهنيين”، التي يقدمها المركز بالتعاون مع مركز التدريب والتطوير التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي، وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر، والتي تهدف إلى تدريب المرشدين المهنيين والأكاديميين وتزويدهم بالمعارف والمهارات والاستراتيجيات التي تمكنهم من توجيه وإرشاد الطلاب. ونظم مركز قطر للتطوير المهني هذان البرنامجان خلال العام الجاري، واستقطبا معًا ما يزيد عن 135 مشاركًا خضغوا لأكثر من 5400 ساعة مشاركة إجمالية.

وعلّق الكعبي بالقول: “سعينا من خلال هذا الملصق إلى إعطاء لمحة سريعة عن طبيعة البرامج التدريبية التي يقدمها مركز قطر للتطوير المهني، والتي تستهدف تأهيل مُقدِمي خدمات الإرشاد والتوجيه المهني في دولة قطر، وتسليحهم بالمعرفة اللازمة والمهارات والأساليب الأساسية التي تمكنهم من مساعدة الشباب القطري في اتخاذ القرار الأنسب في ما يتعلق بالخيارات الأكاديمية والمهنية المتاحة أمامهم”.

كما شارك وفد مركز قطر للتطوير المهني في ندوة نقاشية أقيمت على هامش انعقاد المؤتمر الدولي، ناقشت سُبُل تعزيز التعاون بين التوجيه المهني وتقديم المشورة للمنظمات، بمشاركة ممثلين عن 22 منظمة محلية ودولية، تناقشوا حول أفضل السُبل لتبادل المعلومات والمعارف فيما بينها، وكيفية التعاون للنهوض بأنظمة التطوير المهني وسياساتها. كما بحث المجتمعون إمكانية تنسيق الجهود المشتركة لدعم التطوير المهني في مختلف الدول.

وتمحورت جلسات الندوة حول موضوعات مختلفة من بينها توفير الخدمات المهنية للمهاجرين واللاجئين، والتدخل خلال الفترات الاقتصادية الصعبة، والتطوير المهني والسياسات العامة.

وقام مركز قطر للتطوير المهني خلال هذا الاجتماع الدولي بالتعريف بجهوده ونشاطاته، وإعطاء المشاركين لمحة عامة عن المركز وسعيه المتواصل في مساعدة الشباب لضمان مستقبل مهني أفضل لهم ولدولة قطر، من خلال توفير التدريب والمعلومات المهنية المناسبة، بالإضافة إلى جهوده المبذولة لنشر ثقافة التوجيه المهني بين أفراد المجتمع القطري، من خلال تنظيم برامج ومبادرات وأنشطة مختصة بالتطوير المهني، وتطوير معارف التوجيه المهني في الدولة.

والجدير بالذكر أن مركز معرض قطر المهني قد أعلن مؤخرًا عن تغيير اسمه، ليصبح مركز قطر للتطوير المهني، بما يتسق مع رؤية وأهداف المركز، وسعيه لأن يكون منارة التوجيه المهني في دولة قطر.