فبراير 22, 2017

مركز قطر للتطوير المهني يناقش دور التوجيه المهني في تطوير القوى العاملة الوطنية

نظم مركز قطر للتطوير المهني، يوم الخميس الماضي، ندوة حول “دور التوجيه المهني في تطوير القوى العاملة الوطنية للمساهمة في انتقال دولة قطر إلى الاقتصاد المعرفي”، قدّمتها الدكتورة سيلفيا نصار، أستاذ ومنسق برنامج الدكتوراه في مجال الاستشارات التعليمية بجامعة نورث كارولاينا الأمريكية.

عُقِدت الندوة في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية، واجتذبت حضوراً واسعاً من المهتمين، بما في ذلك ممثلي الوزارات، والمرشدين المهنيين والأكاديميين من مختلف المدارس، والمستشارين المهنيين، إلى جانب عدد من ممثلي القطاع الخاص في الدولة.

واستعرضت الندوة ممارسات التخطيط والتطوير المهني المتبعة في دولة قطر، وقدّمت اقتراحات لتحسين تلك المممارسات في المستقبل وتعزيز نظام الإرشاد والتوجيه المهني الحالي. كما تناولت بعض الأمثلة لممارسات الإرشاد المهني الدولية، وناقشت المزايا والتحديات والدروس المستفادة منها.

وعلّق الدكتور تاج السر إبراهيم كردمان، مستشار التنمية المهنية بمركز قطر للتطوير المهني، على أهمية هذه الندوة بالقول: “سلطت هذه الندوة الضوء على أهمية التوجيه المهني ودوره في دعم ركيزة التنمية البشرية، ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال تطوير القوى العاملة الوطنية في دولة قطر والتغلب على تحديات الانتقال من الاقتصاد الكربوني إلى الاقتصاد المعرفي”.

وأضاف: “يحرص مركز قطر للتطوير المهني على تنظيم مختلف الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تفيد مجال التوجيه المهني في الدولة. فقد وفرت هذه الندوة فرصة متميزة للاختصاصيين المهنيين لتكوين وتوسيع شبكات عملهم، كما ساهمت في توعية الشباب القطري مهنياً. فنحن ندرك أن هذا النوع من الأنشطة يشجع على المشاركة الفعالة والتبادل المعرفي بين مختلف الأطراف التي تساهم في وضع وتنفيذ استراتيجيات التعليم والتوظيف والتخطيط والإرشاد المهني وتطوير وتمكين الشباب القطري، بما يصب في النهاية في خدمة رؤية المركز ورسالته”.

قدّمت الندوة الدكتورة سيلفيا نصار، وهي أستاذة ومنسقة برنامج الدكتوراه في مجال الاستشارات التعليمية، بجامعة ولاية نورث كارولاينا. وتحمل نصار خبرة طويلة، حيث عملت في عدد من عيادات الصحة العقلية، والمدراس والجامعات على مدار السنوات الثلاثين الماضية، وقامت بالعديد من المبادرات لتعزيز الكفاءة المهنية في مجال الاستشارت التعليمية. كما نشرت قرابة 90 كتاباً، ومقالاً ومادة تعليمية، وشاركت في أكثر من 100 مؤتمر متخصص. ورُشِحت نصار لشغل منصب أستاذ كرسي مايكل موريس أندويد من جامعة ميشيغان الشرقية للتعليم لعام 2014- 2015.

واعتبرت الدكتورة سيلفيا نصار أن الطلاب هم أحد أصحاب المصلحة الرئيسيين في عملية التوجيه المهني، وقالت: “يتميز هذا الجيل من الطلاب بالوعي التكنولوجي، وهو ما يستدعي منا السعي لتقديم المعلومات بطريقة مناسبة لهم. ويشمل هذا توفير البرامج التعليمية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الدورات التفاعلية المختلفة”.

وعلق السيد محمد صويلح، المرشد الأكاديمي بمدرسة أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة للبنين، على حضوره للندوة قائلًا: “نشكر مركز قطر للتطوير المهني، والدكتورة سيلفيا نصار على تقديمهم لمثل هذه الندوات التي  تساهم في تنمية مهاراتنا وقدراتنا. وقد استفدت كثيراً من طرح الدكتورة نصار لتجاربها وخبراتها في توسيع أفقي ومداركي.”

وفي ختام الندوة، وُزِعت شهادات الحضور على المشاركين.