يناير 25, 2017

مركز قطر للتطوير المهني يختتم فعاليات المخيم المهني الشتوي 2017

مشاركون في المخيم المهني الشتوي خلال زيارتهم الميدانية لمدينة لوسيل.

طلاب يستمعون إلى محاضرة تعليمية نظمتها متاحف مشيرب.

طلاب يشاركون في ورشة “مهارات القيادة”.

اختتم مركز قطر للتطوير المهني فعاليات المخيم المهني الشتوي 2017، بإقامة حفل ختامي يوم الخميس الموافق 19 يناير في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة، بحضور المهندس مشعل الشمري، مدير مجلس المباني الخضراء، والدكتور عبدالغفور الهيتي، مدير أكاديمية قطر للموسيقى، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين، وأفراد المجتمع، من بينهم الإعلامي حسن الساعي، المذيع بتلفزيون قطر. وخلال هذا الحفل، وُزعت شهادات مشاركة على الطلاب المشاركين في فعاليات المخيم، والذين بلغ عددهم نحو 30 طالباً وطالبة في المرحلة الإعدادية.

ويهدف المخيم المهني الشتوي إلى إرساء أساسيات الثقافة المهنية لدى الطلبة ومساعدتهم على اكتشاف المهارات والمواهب التي يتمتعون بها، والتي سوف تساعدهم على اختيار مهنة المستقبل، في تجربة تثقيفية وترفيهية يتعلمون من خلالها العديد من المهارات العملية والحياتية بطريقة سهلة وممتعة.

واشتمل المخيم على مجموعة من ورش العمل استمرت على مدار خمسة أيام وهدفت إلى صقل مواهب الشباب وتطوير قدراتهم المهنية والشخصية، ومنها ورشة “مهارات النجاح” التي تسعى إلى تزويد الطلبة بالمهارات الأساسية للتميز في سوق العمل والنجاح في مسيرتهم المهنية، وورشة “مهارات القيادة” التي عرّفت الطلبة بمقومات الشخصية القيادية ومبادئ العمل الجماعي المثمر.

وفي هذا الصدد، صرح السيد عبد الله أحمد المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، بالقول: “نتشرف بتخريج هذا الفوج من المشاركين في المخيم المهني الشتوي 2017، ونأمل في أن يوظف المشاركون المهارات والقدرات التي اكتسبوها عبر مشاركتهم في المخيم من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بمستقبلهم المهني. ويسعى مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إلى إعداد الشباب والفتيات للانضمام إلى سوق العمل بما يعزز رفعة الوطن وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية، في إطار رؤية قطر الوطنية 2030”.

بدوره، علق السيد شاهين السليطي، كبير مسؤولي العمليات في مركز قطر للتطوير المهني، على تخريج المشاركين في المخيم بالقول: “نظَّم مركز قطر للتطوير المهني المخيم الشتوي على مدار ثلاث سنوات من أجل توجيه الطلاب والطالبات المشاركين نحو مستقبل واعد بخطى واثقة. وقد انصبت كافة الفعاليات وورش العمل هذا العام على تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لاتخاذ المسار المهني الأكثر اتساقاً مع قدراتهم وميولهم الشخصية، حيث تعرف المشاركون على فرص العمل المتاحة في السوق القطرية عبر القيام بزيارات ميدانية وجولات مفصلة في عدد من أماكن العمل الرائدة، واكتسبوا مجموعة من المهارات المهنية المهمة لإعدادهم للانخراط في سوق العمل بشكل ناجح وفعال”.

واشتمل برنامج المخيم على تنظيم مجموعة من الزيارات الميدانية إلى عدد من المؤسسات القطرية الرائدة بهدف تعريف الطلبة بطبيعة المهن في تلك المؤسسات وإمكانية مشاركتهم فيها في المستقبل حسب مهاراتهم وقدراتهم. كما هدفت تلك الزيارات إلى مساعدة الطلبة على اختيار تخصصهم الدراسي في المراحل الثانوية والجامعية وتوضيح المسارات المهنية المترتبة عليها، لكي يكونوا على أهبة الاستعداد عند اتخاذ مثل تلك القرارات المهمة في السنوات القادمة.

وشملت الزيارات رحلة إلى بيت الشيخ محمد بن جاسم برعاية متاحف مشيرب، استمع خلالها الطلبة لمحاضرة تعليمية حول تاريخ البيت ومكانته الثقافية في دولة قطر، كما قام الطلبة بجولة ميدانية في أنحاء البيت التراثي، تفقدوا خلالها اللوحات التعريفية والمعروضات الأثرية هناك. وقام الطلبة أيضاً بزيارة مدينة لوسيل والاطلاع على معالمها السكنية والترفيهية الرائدة، والتي تعتمد أسلوب المعمار الذكي والمستدام، وتعرفوا على خطط الاكتفاء الذاتي التي يتميز بها مشروع لوسيل العصري الفريد من نوعه، بما فيها شبكة سكك الحديد الخفيفة ونظام التاكسي العائم. وزار الطلبة أيضًا مطار حمد الدولي واطلعوا على مختلف مرافقه، بداية من أبراج المراقبة، ومروراً بمتاجر السوق الحرة ومكاتب الطيران والاستعلامات، وانتهاء بقسم الهجرة والجوازات، حيث تعرفوا عن كثب على نوعية الوظائف المتاحة هناك وأبرز المهام المتعلقة بكل قسم من أقسام المطار. وقد اكتسب الطلبة فكرة مفصلة وتجربة شخصية حول الآفاق المهنية التي تقدمها كل من تلك المؤسسات، وتمكنوا من معاينة طبيعة العمل هناك بشكل مباشر.

وأعرب الطلبة عن سعادتهم بالمشاركة في المخيم والفائدة المترتبة عليها فيما يخص مشوارهم المهني في المستقبل، منوهين بدور مركز قطر للتطوير المهني المتميز في خدمة الأجيال القادمة عبر تنظيم مثل هذه الفعاليات. وعلق الطالب أحمد الكواري بالقول: “من خلال زيارتي لمدينة مشيرب أحببت مهنة التعليم لأنها تساعد في تعريف أفراد المجتمع بالتاريخ القطري والآثار الموجودة في دولة قطر، وتساهم في توسيع معارف الناس ومداركهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.”

بدوره، صرح الإعلامي حسن الساعي: “كنت أتمنى لو أتيحت لي فرصة المشاركة في مثل هذه المخيمات المفيدة عندما كنت في مثل سن أبنائنا المشاركين في المخيم، لأنها تفيد في تعزيز الثقافة المهنية لدى الطلاب وتساعدهم على اكتشاف مهاراتهم ومواهبهم، بالإضافة إلى توجيههم لاختيار مهنهم المستقبلية في أجواء مرحة وممتعة. وأنا أشجع الشباب على المشاركة في النسخ القادمة من هذا المخيم المهني الرائع لاكتساب المهارات الأساسية التي تساعدهم على التميز في سوق العمل والنجاح في مسيرتهم المهنية.”