٥ مايو ٢٠١٩

ختام النسخة الأولى من برنامج مهارات الاستعداد المهني

اختتم مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، النسخة الأولى من برنامج مهارات الاستعداد المهني، الذي يسعى لتعزيز جهود التوجيه المهني لدى طلاب أكاديمية العوسج الذين يواجهون صعوبات طفيفة إلى معتدلة في التعلم.

ويعزز البرنامج، الذي يستخدم أفضل النماذج العالمية للتوجيه المهني بعد تعديلها لتناسب المتطلبات المحلية، ثقة الطلاب بأنفسهم، ويوفر لهم فرص تنمية مهاراتهم، ويُساعدهم على اتخاذ القرار الصائب حول مستقبلهم المهني. كما يسعى البرنامج لتأسيس بيئة مهنية محلية فاعلة وإعادة صياغة التوجه المجتمعي تجاه التعليم والتعلّم.

وفي الوقت نفسه، يتصدى البرنامج لثلاثة تحديات رئيسية، وهي طمأنة العائلات بأن تعليم أطفالهم من شأنه أن يكون مثمرًا وتوعية المجتمع بالتحديات التي يواجهها الطلاب وكيفية تخطيها، وتثقيف أرباب العمل حول كيفية إدماج الشريحة السكانية المعنية، علمًا بأن النقطة الثالثة ستُعالج في العام الأكاديمي المقبل.

وخلال حفل عُقد في أكاديمية العوسج، عضو مؤسسة قطر، مؤخرًا، للاحتفاء باختتام البرنامج، شارك الطلاب تجربتهم مع الأهل والموجهين وفريق عمل مركز قطر للتطوير المهني وأكاديمية العوسج.

وفي هذا الصدد، علّق السيد عبدالله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، قائلًا: “يُمثّل برنامج مهارات الاستعداد المهني أكثر من مجرد مبادرة جديدة للتوجيه المهني، كونه يعكس التزامنا الراسخ مع شركائنا بتمكين كافة شرائح المجتمع القطري، من أجل المساهمة بشكل فاعل في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030”.
ومن جهته، قال السيد مارك هيوز، مدير أكاديمية العوسج: “يتمثل هدفنا في دعم طلابنا على المستويات العملية والاجتماعية والأكاديمية، من خلال برامج تحضّرهم لما بعد المدرسة، والجامعة، والمسار المهني. ويتلقى طلابنا في أكاديمية العوسج الدعم في النواحي المذكورة آنفًا، بالتعاون مع مركز قطر للتطوير المهني، من خلال برنامج مهارات الاستعداد المهني، لإتاحة الخدمات المتوفرة لهم مع التركيز بشكل خاص على تلبية احتياجاتهم التعليمية المختلفة. ومع قيامنا بإدماج الطلاب في المجتمع، سيتزود هؤلاء بالمهارات الأكاديمية والعملية التي تتسق مع قدراتهم الشخصية واهتماماتهم المهنية”.

واُختبر برنامج مهارات الاستعداد المهني خلال العام الماضي، وذلك إثر توقيع مذكرة التفاهم ما بين مركز قطر للتطوير المهني وأكاديمية العوسج.
وقد وفرّ البرنامج تدخلات أسبوعية على مستويات عدة وأنشطة تعليمية تعتمد على المشروعات، وذلك في إطار منهج المدرسة. واشتملت الأنشطة على ورش العمل، والمحاضرات التحفيزية التي قدمها رواد أعمال قطريون، والرحلات الميدانية إلى القطاعات المختلفة، والتطوع، ومشروعات المسؤولية المجتمعية التي تسلط الضوء على القيم الأخلاقية للمجتمع القطري.كما تضمن البرنامج فرص التدريب العملي، حيث صمم مركز قطر للتطوير المهني مخططات تدريب مهني تركز على نقاط القوة واهتمامات الطلاب. وأقيمت أنشطة التدريب أسبوعيًا، وتدرجت خلالها المهام المنوطة بالطلاب لجهة الكثافة والتعقيد. ويُمكّن البرنامج الطلاب، من خلال هذه الأنشطة، حتى يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم عبر اختيارهم المسار المهني الذي يتسق مع رؤية قطر الوطنية 2030 ومساهمتهم إيجابًا في تنويع الاقتصاد القطري.