٢٠ مارس ٢٠١٩

مجندو أكاديمية الخدمة الوطنية يجرون اختبارات لتحديد الميول والاهتمامات المهنية

بدأت أكاديمية الخدمة الوطنية، بالتعاون مع مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، بإجراء عدد من التقييمات والاختبارات الخاصة للدفعة الحالية من مجنديها، بهدف تحديد اهتماماتهم وميولهم المهنية واستكشاف مهاراتهم وقدراتهم.

وتندرج هذه الاختبارات ضمن نظام الإرشاد المهني الإلكتروني، وهو نظام إرشاد وتخطيط مهني متوافق مع المنظومة الاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر، أعده مركز قطر للتطوير المهني بالتعاون مع مؤسسة كودر الأمريكية، وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال خدمات التخطيط المهني. ويحتوي هذا النظام الإلكتروني على أدوات للقياس النفسي وتحليل الشخصية، وكذلك العديد من الوحدات المتنوعة المبتكرة التي تشمل جميع المجالات المتصلة بالتخطيط المهني السليم، بما في ذلك التعرف على القدرات الشخصية، واستكشاف المهن، والتخطيط للتعليم والعمل وغيرها من أساسيات هذا المجال.

وخضع المجندون لنوعين من التقييمات، وهما: تقييم كودر للاهتمامات المهنية، وتقييم مقياس سوبر لقيم العمل. ويتمثل الهدف من الخضوع لهذين التقييمين في مساعدة المستخدم على تحديد اهتماماته وقدراته، ومن ثم اقتراح الخيارات المهنية المناسبة له. وبعد إتمام التقييمين واستعراض النتائج، تظهر للمستخدم قائمة بالمهن المقترحة وفقًا لهذه النتائج.

وكان التعاون بين أكاديمية الخدمة الوطنية ومركز قطر للتطوير المهني قد انطلق العام الماضي، بما يتماشى مع نهج الأكاديمية بالتعاون مع مختلف المراكز المتخصصة في الدولة بما فيه صالح تطوير المجندين من كافة النواحي. ويأتي هذا التعاون انطلاقًا من الإيمان الراسخ بأن أمن وتنمية الوطن وجهان لعملة واحدةٍ، وأن هناك حاجة ماسة لإعداد كوادر أفضل من الشباب القطري الواعد والقادر على النهوض بأعباء الأمة المستقبلية أمنيًا وتنمويًا ومهنيًا وعلى كافْة الأصعدة. ولذلك يجب أن تتضافر جهود المؤسسات المدنية والعسكرية، لشحذ طاقات الشباب، وتهيئتها، لجعلها أكثر قيمة وفاعلية في المجتمع القطري.

وبناءً على نتائج التقييمات والاختبارات التي أجراها المجندون سيتم تحديد جلسات إرشادية لاحقة لهم مع نخبة من المتخصصين في مجال الإرشاد والتوجيه المهني التابعين لمركز قطر للتطوير المهني، حيث سيتم تحليل النتائج وتناولها بالتفصيل لمساعدة المجندين على تحديد المسارات الأكاديمية والمهنية الأنسب لهم بعد إنهاء الخدمة، بما يتوافق مع احتياجات الدولة المستقبلية.